Translate

الجمعة، 21 مارس 2014

الاستعدادات الخاصة للمهارات

المهارات
يطلق عليهما إما مهارات إدراكية ، أو مهارات إبرازية:

فالمهارات الإدراكية تساعدنا على تلقي معلومات وطاقة وهي تمثل المهارات الواعية مثل الإدراك الحسي الفائق ، الاستبصار ، والتخاطر ، والمعرفة المسبقة ، والقراءة النفسية والتشخيص النفسي …الخ ،

أما الابرازية فإنها تساعد في السيطرة على الإشعاعات الخاصة بذبذبات الشخص نفسه ، أي الإرسال ومن مهاراتها : التخاطر ، تحريك الأشياء عن بعد ، تغيير مكان الشيء ، الجراحة النفسية ، الشفاء النفسي ، التحرر من الجاذبية والارتفاع ، التصوير النفسي

تعمل المهارتان ضمن تنسيق معين وليس سوياً في آن معاً حيث تعمل الواحدة لتليها الأخرى وعملهما أشبه بفريق كوميدي مدرب على نحو جيد بلا تجاوز للواحدة على الأخرى وبتنظيم وتوازن كاملين .

الاستعداد لتطوير المهارات :

لكي يتم الحصول على الفائدة المتوخاة لأقصى حد ، من الضروري جداً أن تتم الممارسة لأي تمرين بموجب الخطوات والإيضاحات المقدمة مع كل منها بدون الاستعجال وبدون القلق إذا كانت البدايات بطيئة وعليه يتم الدخول في طريق المعرفة عبر المسارات التالية :

تركيز الانتباه :

إن القدرة على تركيز الانتباه أكثر المهارات أهمية لتطوير القدرات النفسية ، لذلك علينا أن ندرب أنفسنا على كيفية تركيز الانتباه ، وهذا لا يتطلب أكثر من مجرد توفر الرغبة في التركيز ، ومن الضروري أن لا يكون التركيز مجهداً بحيث نحاول جاهدين للقيام به ، بل يجب أن نعي ما نريد تحقيقه ، فالتركيز لا يتطلب جهداً ، إنه يحدث تلقائياً .


تمرين 1 في التركيز الفردي :


استلق بارتياح وأغلق عينيك وبهدوء قل واحد ، استمر في تكرار هذه الكلمة حتى تنقطع سلسلة أفكارك بفكرة لا علاقة لها بما يدور في ذهنك ، وعند الانقطاع ردد الرقم اثنان ، واستمر حتى يحدث انقطاع آخر لما يدور في ذهنك ، ثم الرقم التالي ثلاثة وهكذا ، كرر هذه التجربة وكن واعياً بتكرار الانقطاعات ،

الآن ضع أمامك أداة توقيت ، وحدد ثلاث دقائق لتكرار التمرين ذاته ، وعند انتهاء الدقائق الثلاث سجل الرقم الذي وصلت إليه .


التمرين رقم 2 في التركيز ـ فردي ـ

ركز بنظرك على شيء ما في غرفة ، هنا سرعان ما تبدأ أفكار معينة حول ذلك الشيء بالطوفان في الوعي ، مثلاً اسم ذلك الشيء ، علامته ، وظائفه ، جماله ، قيمته ، سلسلة من التصنيفات تهيمن على الذهن الفكري ، وتنبع هذه الأفكار من تجاربك السابقة حول هذا الشيء ، لكنها تشكل الآن معوقات لتجربتك الحالية ، وحالما تدخل تلك الأفكار وعيك ، تدعها تخرج منه وعلى نحو تحافظ فيه على فضولك لمعرفة ذلك الشيء منبعثاً في ذهنك ، لا تحاول إعاقة أفكارك ، بل دعها تنبع وتخرج على راحتها ، فالشيء الذي ركزت بنظرك عليه لا يزال موجوداً عندما تكون كل أفكارك حوله قد تلاشت من تلقاء نفسها ، الآن يمكن أن تبرز فرصة جديدة لرؤية جديدة ، والسؤال : ما هو يا ترى الجديد الذي ستراه بعد كل الذي رأيته ؟ كرر هذا الاختبار على عدة أشياء ، بعدها إجر محاولاتك على الأشخاص ، وباستمرار ممارسة مثل هذه التمرينات ستصبح ماهراً في تمرير الأفكار حول جسم ما ، بحيث تترك مجالاً لاختبار جديد آخر .

الآن تسربت إلى الخارج كل أفكارك عن ذلك الجسم الذي تركز بنظرك عليه ، حاول التركيز عليه مرةً أخرى ، ترى ما هي الأفكار الجديدة التي ستنبع من الوعي إزاءه ؟ ويتمثل الجزء الحساس في هذا الاختبار ، في قدرتك على تصفية ذهنك من كل الأفكار السابقة حول ذلك الجسم في وقت يستمر فيه ذهنك بتصوير أفكار وطرق جديدة لرؤية ذلك الجسم أو الشخص ، والتي تأتي إليك من مستويات أخرى لوجودك وكيانك .


التمرين 3 في التركيز ـ جماعي ـ :

ليضع أحدهم اثني عشر جسماً أو أكثر في صينية ويغطيها جميعاً ، إرفع الغطاء لمدة ثلاثين ثانية وراقب ما هو موجود ، عاود تغطية الأشياء وسجل ما تتذكره منها ، بعدها حاول اختبار قدرتك على تذكر الأشياء ، وسجل تلك التي لم تستطع تذكرها ، يتسم هذا التمرين بطبيعته المسلية خاصةً وأنه يتم ضمن مجموعه

من خلال مواصلة التمرينات ستجد أن ملاحظاتك ستزداد في كل مرة وبتفاصيل أكثر ، الدقة هنا مطلوبة في الوصف ، ويمكن تطبيق ذلك بالدخول لغرفة غير مألوفة وإلقاء نظرة بمدة لا تتجاوز ثلاثين ثانية ، بعدها حاول تذكر الموجودات ،

تساعد مثل هذه التمارين على التأني في الاعتقاد حول الأشياء وتقوي مهارة الملاحظة قبل اتخاذ القرار بحيث تتم الملاحظة دون الحكم عليها قبل أن تكون الصورة كاملة لكي تصل إلى الحقيقة

ليست هناك تعليقات: